تعود اليوم الثلاثاء منافسات البطولة الأشرس (دوري أبطال أوروبا) في ذهاب الدور ربع نهائي بلقائين، الأول في قبرص بين أبويل نيقوسيا و ريال مدريد، والثاني يجمع بنفيكا مع تشيلسي.

ولا مجال للمقارنة بين أبويل نيقوسيا الذي يعتبر بلوغه الدور ربع النهائي إنجازاً بحد ذاته، وريال مدريد اللاهث وراء أول لقب قاري له منذ عام 2002 ومعانقة الكأس ذات الأذنين العريضيتين.

لم يسبق لفريق العاصمة القبرصية أن حقق الفوز على أي فريق أسباني في دوري أبطال أوروبا (5 تعادلات و5 هزائم)، لكنه في المقابل حقق هذا الموسم خمسة انتصارات على ملعبه (مقابل تعادل وخسارة واحدة). لكن يتعين على الفريق القبرصي خوض المباراة من دون نونو مورايش الذي لعب بإشراف جوزيه مورينيو في صفوف تشيلسي، وهو الوحيد الذي خاض جميع مباريات فريقه في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

أما ريال مدريد، فاستعاد قوته الهجومية الضاربة من خلال فوزه العريض على ريال سوسييداد 5-1، ويبدو أكثر خبرة من منافسه لعدم الإستهتار به خلال زيارته للجزيرة المتوسطية.

وفي البرتغال يلعب بنفيكا مع  ضيفة الإنجليزي تيشلسي حيث نجح البلوز في تحقيق الإنجاز عندما قلب تخلفه ذهاباً 1-3 إلى انتصار لافت 4-1. لكن بداية الموسم لم تكن جيدة للفريق اللندني وقدم مستويات متذبذبة بدليل تعادله المخيب مع جاره توتنهام من دون أهداف ما جعله يبتعد عن المراكز الأربعة الأولى.

ويعتبر بنفيكا صلباً على ملعبه ولم يخسر في آخر 10 مباريات بينها أربعة انتصارات وتعادلان هذا الموسم. لم يبلغ فريق العاصمة لشبونة الدور نصف النهائي لهذه المسابقة منذ أكثر من 20 عاماً، ويملك سجلاً متفوقاً نسبياً ضد الأندية الإنجليزية بفوزه ست مرات وخسارته أربع مرات وتعادله ثلاث مرات.