غزية تناشدكم مستغيثةايا امة العرب وامة الاسلام،،، ايا مجتمعات الرقي والتقدم اتعلمون بما نشعر في هذه الايام ومنذ سنوات نحن نحيى الضياع نعيش الفقر نعيش الظلم نعاني من القهر نرزح تحت رهبة الظلام ورحمة المنح الدولية، نقتات على الفتات ونطهو على ما تبقى من خشب، نشتاق للحياة الكريمة فقد سلبتمونا اياها بصمتكم وتجاهلكم ومسالمتكم سلبتمونا لقمة العيش، عانينا الحصار فما ان انتهى الحصار الا وكان بديله الحصار وما ان انتظرنا الضوء الا وقلتم لا معابر فكيف تصلكم الوقود.ايا شعوب العالم اجمع الحر منها وغير الحر المتقدم منها والنامي انتم تشاهدونا يوميا بل لحظيا على نشرات الاخبار ترون بؤسنا وتسمعون اهاتنا ويؤلم بعضكم انات مرضانا فالى متى نحن اهل غزة سنبقى المادة الدسمة لنشرات الاخبار؟ الى متى سنبقى نحن ابناء غزة ضحايا الخلاف؟ الى متى نحن الشعب المسكين ندفع ضريبة فقرنا موتا،، وجوعا شتاتا،، وتشردنا ضياعا،، الى متى نحن نخسر وكأننا اوراق في الاسواق المالية العالمية الخاضعة لمراهنة تجار الحروب ومالكي العالم باسره؟ايا اصحاب الضمائر الحية اما حان الوقت ليرفع الظلم عن اهالي غزة عن ابناء الشعب عن العامة عمن يدفعون دائما ويبكون ابدا وان ضحك احدهم فيكون من كبر مصيبته او لفقدانه ذاكرته.اما كفى فرقة وفراق؟ الم يحن الوقت ليلتحم شطري الوطن لاجل الخروج بالشطر الغزي من الموت المحتم؟ اما حان الوقت لتغييب المصالح الشخصية والعمل لاجل مصلحة العامة لاجل الوطن لاجل الارض التي تهلك يوما بعد اخر كما الانسان الفلسطيني تماما؟ متى سنرى ذوي المناصب وذوي القرار من كلا الطرفين المختلفين على طاولة واحدة ولتكن دائرية كي لا يترأسها احد بل الجميع سواسية فالهم والحلم هو اخراج المساكين من معاناتهم، ورفع القيود الفلسطينية عن فلسطين فقد باتت فلسطين مقيدة من اهلها، ليقل الجميع الانسان اغلى ما نملك، لينادي الجميع بوجوب فتح المعابر، ليعمل الجميع لاجل الوحدة والتي هي الهدف الاسمى والمفتاح السحري لكل باب مقفل ولكل معبر مغلق والوحدة هي دواء المرضى وحرية الاسرى وامل الامهات وموطن المشتتين.الى متى نموت في غزة ولا يرى نعوشنا احد، الى متى نجوع ولا يطعمنا بشر، الى متى سنبقى باسرنا ولا يزورنا احد؟ متى سنرى اطفالنا كما اطفال العالم يلعبون ويمرحون، متى سنرى اعين امهاتنا قريرة؟ وابائنا كرام اعزاء غير بعاجزين امام صرخات اطفالهم؟ متى سيتحقق حلم شباب غزة؟.حان الوقت ورب الكعبة لتحقيق الحلم الذي اتى على الهامش وللاسف بات الاهم وهو الوحدة، وهنا نقول سيحاسبكم الله الكريم يا من تقفون في وجه الوحدة اي كانت اسبابكم، سيسجل التاريخ ما تفعلون بالشعب وما وصلت له القضية الفلسطينية، فقد بات ابناء فلسطين في المحافل الدولية منتقدين فكيف يطالبون بوطن ويضيعون المواطن. ايها المقتتلين العدو واحد وهو من احتل الارض فاين انتم من هذا؟ الذي يحاصرنا واحد وهو من تملك الارض فعلى ماذا تقتتلون؟انا غزية اقول:- الوطن محتل ومن احتله فرح بما وصلنا له، وقد نسينا عدونا وبتنا نعيش الفرقة نجابة الموت لاجل البقاء، نعيش على ما يهرب من الانفاق ليصلنا بالاف الاضعاف من السعر فنحصل حينا على الخبز واخر على الماء ولا يمكننا الحصول على الاثنين معا، مرضانا يموتون يوميا ولا امن عندنا فاي امن لجائع في النهار ولمن يجابه الظلمة في الليل! بربكم يا اصحاب الضمائر الحية ماذا فعلتم لنا ومتى ستفعلون؟ ايها المتغنون بحقوق الانسان اين انتم، ايها الرؤساء العرب والمسلمين ورؤساء الدول المنادية بالحريات متى ستقفون في وجه الموت المحاصر لكل من يقطن قطاع غزة، ايها المقتتلين ماذ ستقولون غدا وبماذا ستبررون ما وصلنا له؟. فهل سيسمع النداء ام نحن كمن يسكن المغر المهجورةلا سامع لقاطنيها ولا مجيب لمستغيثيها؟!.خيريه رضوان يحيىمديرة مركز شعب السلام للابحاث والدراسات واستطلاعات الرايجنين- فلسطين